التي ذكرناها سابقا، والتي سنذكرها لاحقا[1]:

1. الحديث رواه الدارقطني عن أبي عبيد، والقاضي أبي عبد الله، وابن مخلد، قالوا: حدثنا محمد بن الوليد البسري، حدثنا وكيع، حدثنا خالد بن أبي خالد وأبو عون، عن الشعبي والأسود بن ميمون، عن هارون بن قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن حاطب، قال: قال رسول الله a: (من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة)[2]، وهكذا رواه البيهقي في (السنن) و(شعب الإيمان)[3]، وأخرجه ابن عساكر بالإسناد نفسه: حدثنا وكيع بن الجراح، عن خالد وابن عون، عن هارون بن قزعة مولى حاطب، عن حاطب[4].

وقد قال قال الذهبي عن إسناد هذا الحديث: (إنه أجود أحاديث الزيارة إسنادا)، وأقره السخاوي في (المقاصد الحسنة) والسيوطي في (الدرر المنتثرة)[5]

2. مما يقوي الحديث ما روي من طريق آخر عن الإمام علي، رواه أبو الحسين يحيى بن الحسن ابن جعفر الحسيني في كتاب (أخبار المدينة) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبو أحمد الهمداني، حدثنا النعمان بن شبل، حدثنا محمد بن الفضل سنة ست وسبعين، عن جابر، عن محمد بن علي، عن علي، قال: قال رسول الله a: (من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن لم يزرني فكأنما جفاني)[6]

3. مما يقوي الحديث ما روي من طريق آخر عن أبي هريرة، عن رسول الله a أنه قال:

[1] انظر: الزيارة والتوسل، سلسلة المعارف الإسلامية، مركز الرسالة، ص41.

[2] سنن الدارقطني 2 / 287 / 193.

[3] السنن الكبرى 5 / 245، شعب الإيمان 3 / 488،.

[4] مختصر تاريخ دمشق 2 / 406.

[5] المقاصد الحسنة، 413، الدرر المنتثرة، 173، شفاء السقام، 103.

[6] نقلا عن: شفاء السقام، 39.