نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 69
(من زارني بعد موتي فكأنما زارني وأنا حي، ومن زارني
كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة)[1] (2).
4. مما يقوي الحديث ما روي من طريق آخر عن هارون بن
قزعة، عن رجل من آل الخطاب، عن النبي a قال: (من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة)،
وقد أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) والعقيلي في (الضعفاء الكبير)، وهارون بن قزعة
ذكره ابن حبان في الثقات [2]،
أما العقيلي، فلم يزد عند الحكم عليه بالضعف على ما نقله عن البخاري: (لا يتابع
عليه)[3]
بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر أن في هذا الإسناد تصحيفا،
فهو (رجل من آل حاطب)[4]،
مثل الذي ذكرناه من رواية الدارقطني عن هارون بن قزعة نفسه عن رجل من آل حاطب، عن
حاطب.
الحديث الخامس:
وهو قول رسول الله a: (من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا)، وقد
وراه ابن أبي الدنيا والبيهقي وغيرهم[5].
وقد نقل ابن الجوزي رواية ابن أبي الدنيا في كتابه (مثير
العزم الساكن إلى أشرف الأماكن) ومن خطه نقله السبكي[6].
[5]
انظر: البيهقي في شعب الإيمان (3/488)، وحمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان
(ص434) ومن طريقه السبكي في شفاء السقام (ص35)، وابن أبي الدنيا في (كتاب القبور).