نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
ورواه البيهقي بإسناده ويلتقي مع الأول في إسماعيل بن
أبي فديك، عن سليمان بن يزيد الكعبي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله a: (من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني
محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة)[1]
وله إسناد آخر هو: أبو عوانة موسى بن يوسف القطان، عن
عباد بن موسى الختلي، عن ابن أبي فديك، عن سليمان بن يزيد الكعبي عن أنس بن مالك..
وبذلك دارت الطرق الثلاثة على ابن أبي فديك، وسليمان
بن يزيد الكعبي:
فأما سليمان الكعبي، فهو التابعي يروي عن أنس، وقد
طعن فيه أبو حاتم الرازي، فقال: منكر الحديث، ليس بقوي، غير أن ابن حبان ذكره في
الثقات[2].
وأما محمد بن إسماعيل بن أبي فديك فهو مجمع على
وثاقته، وقد روى عنه الشافعي وأحمد والحميدي وغيرهم، وأخرج حديثه الستة [3]..
وبذلك، فإن هذا الحديث لا يهبط عن درجة الحسن الغريب.
وله بالإضافة إلى ذلك شواهد تقويه منها ما روي عن ابن
عباس عن النبي aقال: (من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن زارني
حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا - أو قال - شفيعا)[4]، وما
روي ابن عمر عن رسول الله a قال:
(من زارني إلى المدينة كنت له شهيدا - أو - شفيعا)[5]