responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87

اصطفاك واجتباك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك) فقال هارون لعيسى: سمعت ما قال! قال: نعم، قال هارون: أشهد أنه أبوه حقا[1].

8. ما روي عن الإمام علي بن موسى الرضا، فقد روي عنه أنه قال: (إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائهم وشيعتهم، وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء، زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه، كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة)[2]

9. ما روي عن الإمام الجواد، فقد روي عن ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر الثاني عمن زار النبي a قاصدا، قال: (له الجنة)[3].

ثالثا ـ المصادر المقدسة والتوسل والاستغاثة:

يعتبر التوسل والاستغاثة التي يقوم بها عادة من يزور الأضرحة، من أكثر الأمور التي توجه إليها التكفير السلفي ابتداء من ابن تيمية، وانتهاء إلى هذا العصر، فهم يعتبرون كلا من التوسل والاستغاثة من نواقض الإيمان، ويشبهون من يتوسل أثناء دعائه أو يستغيث بالمشركين، ويطبقون عليه كل ما ورد من آيات القرآن الكريم التي تذكر دعاء المشركين لأصنامهم.

ولهذا نراهم يعتبرون الأضرحة أصناما، ويعتبرون من يدعو هناك متوسلا إلى الله تعالى بها، أو يستغيث، مشركا شركا جليا، يبيح دمه وماله وكل شيء..

وقبل أن نذكر الأدلة على تهافت ذلك، نحب أن نحرر النزاع في المسألة، ونبين مدى صلتها بالشرك، أو بالإيمان..

فكلا الفريقين من أصحاب الرؤية الإيمانية والتكفيرية يتفقون على أن التوسل أو


[1] تهذيب الأحكام 6: 6/ 3، تاريخ بغداد 13: 31، وفيات الأعيان 5: 309، سير أعلام النبلاء 6: 273.

[2] تهذيب الأحكام 6: 78 - 79.

[3] تهذيب الأحكام 6: 14/ 9.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست