نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 16
قال: من ذاك؟ قال: أنت وأبوك
الذي أمركما، قال قيس: وما الذي افتريت على الله ورسوله؟ فقال: (تزعم انه لا يضرك
بشر!) قال: نعم، قال: (لتعلمن اليوم أنك قد كذبت، ائتوني بصاحب العذاب وبالعذاب)،
قال: فمال قيس عند ذلك، فمات[1].
ومنهم أهل الحرة، وفيهم صحابة
أجلاء، يزعم السلفية كذبا أنهم موالون لهم، مع أنهم يقفون مع الذين استحلوا دماءهم،
فعن أيوب بن بشير المعاوي أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم خرج في سفر، فلما مر بحرة زهرة وقف، فاسترجع، فسألوه فقال: (يقتل
بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي)[2]
وعن ابن عباس قال: جاء تأويل هذه الآية على رأس
ستين سنة:﴿ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا
الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً﴾ (الأحزاب:14) قال: لأعطوها، يعني ادخال بني حارثة أهل الشام على
المدينة[3].
وعن الحسن قال: لما كان يوم
الحرة قتل أهل المدينة حتى كاد لا ينفلت منهم أحد[4].
وعن مالك بن أنس قال: قتل يوم
الحرة سبعمائة رجل من حملة القرآن منهم ثلاثمائة من الصحابة، وذلك في ملك يزيد.
وقد أخبر a عن هذه الحادثة، وعن بعض الأحداث التي
ستحدث في المدينة المنورة بعده، فعن أبي ذرٍّ الغفاريٍّ قال: ركب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حماراً، وأردفني خلفه، وقال: (يا أبا
ذر، أرأيت إن أصاب الناس جوعٌ شديد، لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف
تصنع؟) قال: الله ورسوله أعلم، قال: (تعفّف)، قال: (يا أبا ذر، أرأيت