responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5

مقدمة السلسلة

بما أن العقل السلفي ـ كما أشرنا إلى ذلك في سلسلة [الدين والدجل] ـ مؤسس على الرجال، والتسليم لهم، وأخذ الدين عنهم.. فإنه لا مناص لنا للتعرف على أسباب الدجل الذي اتسم به هذه المنهج أن نتتبع الجذور التاريخية المؤسسة له، والتي عبر عنها أعلامه وأئمته الكبار.

وذلك يستدعي بالضرورة التحقيق في حياتهم ومنجزاتهم وآثارهم على الواقع الإسلامي.. ويستدعي أيضا وضعهم في موازين التعديل والتجريح، مثلما نراهم يفعلون مع مخالفيهم.. والذين وضعوهم جميعا في موازينهم.. ثم حكموا عليهم بالبدعة .. وحكموا عليهم بعدها بالضلالة.. وحكموا عليهم بعد ذلك كله بالنار.

وبناء على هذا، فسنقوم في هذه السلسلة [أئمة السلفية في الميزان] بنفس ما قاموا به.. لكنا لا نجرؤ أن نضع أحدا في النار.. لأن للنار ربها وخالقها، وهو أعرف بأهلها.. ولهذا نكتفي ببيان التحريفات والتضليلات التي وقع فيها هؤلاء الأئمة من غير أن نتدخل لا في نياتهم ومقاصدهم، ولا في إيمانهم وكفرهم.. ولا في نهايتهم ومصيرهم.. لأن ذلك كله لا يجدينا.. فنحن نبحث عن علل الدجل وجذوره، ولا يعنينا هل غفر الله لمن وقع منهم ذلك، أم لم يغفر.. فالغفران بيد الله.. ونحن عبيد الله، ولا نجرؤ أن نحكم على أحد بما لم يعلمنا الله به.

والهدف الذي ترمي إليه هذه السلسلة ليس مشروعا فقط، بل هو واجب أيضا، وأدلة وجوبه هي نفس الأدلة التي يعتمدها التيار السلفي عندما يبيح لنفسه أن يقوم بوضع كل أعلام الأمة في موازينه التي لا تحوي إلا كفة واحدة هي كفة التجريح.

وحتى نخاطبهم بلغتهم وأسلوبهم في التفكير، فسنقتبس مقولة أحدهم في

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست