responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 101

فيهم المنافقون، جاءهم الله فيما شاء من هيئة، فقال: يا أيها الناس، ذهب الناس فالحقوا بآلهتكم، وما كنتم تعبدون، فيقولون: والله ما لنا إلا الله، ما كنا نعبد غيره، فينصرف عنهم- وهو الله- فيمكث ما شاء الله أن يمكث، ثم يأتيهم فيقول: يا أيها الناس، ذهب الناس، فالحقوا بآلهتكم، وما كنتم تعبدون، فيقولون: والله ما لنا إلا الله، وما كنا نعبد غيره، فيكشف عن ساقه، ويتجلى لهم من عظمته ما يعرفون به أنه ربهم، فيخرون سجدا على وجوههم ويخر كل منافق على قفاه، ويجعل الله أصلابهم كصياصي البقر، ثم يأذن الله لهم فيرفعون رؤوسهم) [1]

وفي مشهد آخر أو في رواية أخرى يرفع إبو هريرة هذا الحديث الممتلئ بالتجسيم إلى رسول الله a، فيقول: (يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا ليتبع كل أناس ما كانوا يعبدون فيمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب التصوير تصويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا، حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم، ثم يتوارى، ثم يطلع، فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم "، ثم قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال: (وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر؟) قالوا: لا يا رسول الله قال: فإنكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع عليهم، فيعرفهم بنفسه، ثم يقول: أنا ربكم، فاتبعون، فيقوم المسلمون)[2]

وقد علق الشيخ محمد الغزالي على هذا الحديث وأمثاله بقوله: (وهذا سياق


[1] رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي، انظر: النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير: (1/ 270)

[2] التوحيد لابن خزيمة (1/ 216)

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست