نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
بأعمالهم،
ويجزيهم بها، ولينصف المظلوم منهم من الظالم، لا يتولى ذلك أحد غيره، تبارك اسمه
وتعالى جده، فمن لم يؤمن بذلك؛ لم يؤمن بيوم الحساب)[1]
وهكذا يعطي
السلفية لهذا الموقف التجسيمي هذا الحكم الخطير، وهو أنه من لم يؤمن بنزول الله
على الغمام، لا يؤمن أصلا بيوم الحساب..
ومن تلك النصوص
في حركة الله وتنقله ما رووه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله a: (إن الله يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا،
فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟، حتى
ينشق الفجر) [2]
أبو هريرة.. ونسبة الانفعالات لله:
لا يعتبر
السلفية الانفعالات من العجب
والضحك ونحوها نقصا، بل
يعتبرونها كمالا، ولذلك نراهم يتنافسون في إثبات مختلف أنواع الانفعالات لله، بل نراهم يصورونها تصويرا تشبيهيا تجسيميا محضا.
ومن ذلك ما ورد
في (الرسالة الأكملية) لابن تيمية، حيث قال: (وقول القائل: إن الضحك خفة روح، ليس
بصحيح، وإن كان ذلك قد يقارنه.. ثم قول القائل: (خفة الروح) إن أراد به وصفًا
مذمومًا فهذا يكون لما لا ينبغي أن يضحك منه، وإلا فالضحك في موضعه المناسب له صفة
مدح وكمال، وإذا قدر حيان؛ أحدهما: يضْحَك مما يُضْحَك منه، والآخر: لا يضحك قط،
كان الأول أكمل من الثاني)[3]
وهم يستندون في
هذا للكثير من الروايات التجسيمية، ومن بينها روايات أبي