نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
هريرة، كروايته
عن النبي a أنه قال: (ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة
والذكر ؛ إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)[1]
وقد علق أبو
يعلى على هذا الحديث وأمثاله بقوله: (.. وكذلك القول في البشبشة؛ لأن معناه يقارب
معنى الفرح، والعرب تقول: رأيت لفلان بشاشة وهشاشة وفرحا، ويقولون: فلان هش بش فرح،
إذا كان منطلقا، فيجوز إطلاق ذلك كما جاز إطلاق الفرح)[2]
ورووا عن أبي
هريرة عن النبي a قال: (ضحك الله عز وجل من
رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة)[3]
ورووا عنه عن
النبي a أنه قال: (يضرب الصراط بين ظهراني جهنم.. فيقول:
ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ألم تعطني عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير ما أعطيتك؟
فيقول: أي رب لا أكون أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك الرب منه، فإذا ضحك الله
منه قال له: أدخل الجنة) [4]
وهكذا قالوا
فيما يسمونها صفة [الفرح]، والتي رووا فيها حديثا عن أبي هريرة وغيره يرفعه إلى
رسول الله، جاء فيه: (لله أفرح بتوبة عبـده)، وفي رواية: (أشد فرحـاً)[5]
وقد قال ابن
القيم ساخرا من الذي أولوا هذا الحديث من باب تنزيه الله تعالى عن الانفعالات
الدالة على القصور والعجز: (وأيضاً فقد ثبت عن النبى a أنه قال: (للهُ أَشدُّ
[1] رواه ابن
ماجه واللفظ له (صحيح سنن ابن ماجه/652). وأحمد في المسند (8332). والطيالسي
(2334). والحاكم (1/213)