نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 122
وفي رواية عنه قال:
قال رسول الله a: (لما خلق الله آدم، ونفخ فيه الروح عطس،
فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله تبارك وتعالى، فقال له ربه: رحمك الله يا
آدم، وقال له: يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة، إلى ملأ منهم جلوس، فقل: السلام
عليكم، فقالوا: وعليك السلام، ورحمة الله، وبركاته، ثم رجع إلى ربه عز وجل فقال:
هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم، فقال الله تبارك وتعالى له - ويداه مقبوضتان - (اختر
أيهما شئت)، قال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها، فإذا فيها
آدم وذريته، فقال: أي رب، ما هؤلاء؟ قال: (هؤلاء ذريتك)، فإذا كل إنسان مكتوب عمره
بين عينيه، وإذا فيهم رجل أضوؤهم، أو من أضوئهم، لم يكتب له إلا أربعين سنة، فقال:
يارب، من هذا؟ فقال: (هذا ابنك داود، وقد كتبت له أربعين سنة)، فقال: يارب، زده في
عمره قال: (ذاك الذي كتبت له) قال: فإني جعلت له من عمري ستين سنة قال: (أنت
وذاك)، فقال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، وكان آدم يعد لنفسه فأتاه
ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك
داود منها ستين سنة، فجحد، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فيومئذ أمر بالكتاب
والشهود)[1]
وهذه الرواية
التجسيمية التدنيسية العجيبة تصور آدم u بهذه الصورة
الحقيرة التي لا تتناسب مع عامة الناس، فكيف بنبي كريم علمه الله أسماء كل شيء،
ورضيه خليفة، وأسجد له ملائكته، ومع ذلك، وبعد أن نزل من الجنة، وتألم بآلام الأرض
يصورونه وكأنه حريص على البقاء مدة أطول.
ومن الملاحظات
الجديرة بالانتباه في الرواية زيادة على تشويهها لآدم u هو ما