ثالثا احادیث ابی هریره والنصب والعداوه

لا نستطيع أن نحصي هنا روايات أبي هريرة التي تسيء إلى رسول الله a، وتشوه شخصيته ومكانته العظيمة عند الله، ذلك أن كل الأحاديث التي رواها، والتي تحرف العقائد والقيم هي مسيئة بالدرجة الأولى لرسول الله a.

فأحاديثه عن المرأة واحتقارها، تعطي صورة سيئة عن رسول الله a وموقفه من المرأة، ومنهجه في التعامل معها.

وهكذا أحاديثه الممتلئة بالخرافة، والتي لا تتناسب مع أبسط المبادئ العلمية ترمي رسول الله a بالجهل، بل إنها تشكك في نبوته نفسها.

وهكذا أحاديثه الأسطورية التي سنعرض لبعض أمثالها تحول من رسول الله a من رسول هداية إلى قصاص وحكواتي، لا قيمة لحكاياته، ولا معنى لها.

لكنا سنقتصر هنا على بعض تلك الأحاديث التي تمس شخص رسول الله a مباشرة، أو تمس أقاربه الأدنين.

أبو هريرة.. وغضب رسول الله a:

وأول تلك الأحاديث وأخطرها، وهو ما يهدم كل القيم التي تمثلت في رسول اللهa أو دعا إليها هذا الحديث الذي يمكن اعتباره قنبلة نووية تعصف بكل القيم النبوية.

وهو حديث يرويه السلفية كثيرا، ويوردونه في محال مخصوصة للانتصار لبعض الصحابة أو الطلقاء على حساب مصداقية رسول الله a.

مع أنه يهدم ما ورد به القرآن الكريم من أن كل أقوال رسول الله a وحي إلهي، كما قال تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3، 4]