نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
وسنقتصر ـ بسبب
طوله ـ على بعض المشاهد الواردة فيه [1]:
فمن تلك
المشاهد، ذلك المشهد الذي يصور فيه بصورة غريبة كيفية إماتة جميع الأحياء، بما
فيهم الملائكة، وهي صورة تصطدم مع كل المعارف العقدية التنزيهية لله، لأنها تصور
الله تعالى بصورة الجبابرة الطغاة الذين يقضون على كل منافسيهم ليبقوا وحدهم.
فقد ورد في
الرواية التي تنتشر كثيرا، ويرددها الكثير من الخطباء غير عارفين لمدلولاتها،
وآثارها العقدية الخطيرة: (ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق؟ فيصعق أهل
السموات والأرض؟ إلا من شاء الله؟ فإذا هم خمدوا، جاء ملك الموت إلى الجبارة
فيقول: يا رب: مات أهل السموات والأرض إلا من شئت، فيقول الله: وهو أعلم بمن بقي؟
فمن بقي؟ فيقول: يا رب: بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت حملة عرشك، وبقي جبريل
وميكائيل، وبقيت أنا؟ فيقول الله: ليمت جبريل وميكائيل، فينطق الله العرش فيقول:
يا رب يموت جبريل وميكائيل؟ فيقول: اسكت، فإني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي،
فيموتان، ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار عز وجل فيقول: يا رب: قد مات جبريل
وميكائيل؟ وبقيت أنا وحملة العرش، فيقول الله: فليمت حملة عرشي فيموتون، ويأمر
الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار فيقول: يا رب قد
مات حملة عرشك فيقول: وهو أعلم بمن بقي، فمن بقي؟ فيقول يا رب: بقيت أنت الحي الذي
لا تموت وبقيت أنا، فيقول الله: أنت خلق من خلقي، خلقتك لما رأيت فمت، فيموت، فإذا
لم يبق إلا الله الواحد القهار الأحد الفرد الصمد،
[1] انظر:
النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير: (1/ 270)، وقد
ذكر ابن كثير أنه رواه جماعات من الأئمة في كتبهم، كابن جرير في تفسيره، والطبراني
في المطولات، والحافظ البيهقي في كتابه: البعث والنشور، والحافظ أبي موسى المديني
في المطولات أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل ابن رافع قاص أهل المدينة.
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172