نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 173
الذي لم يلد ولم
يولد ولم يكن له كفوا أحد كان آخرا كما كان أولا، طوى السموات والأرض كطي السجل
للكتاب ثم دحاها ثم لفها ثلاث مرات، وقال: أنا الجبار ثلاثا. ثم هتف بصوته: لمن
الملك اليوم؟ ثلاث مرات فلا يجيبه أحد، فيقول لنفسه: لله الواحد القهار)
هذا هو المشهد
الأول، وهو لا يحتاج مني أي تعليق، فهو يمثل الله تعالى بصورة تجسيمية ممتلئة
بالدنس.. وكأن الله تعالى أمات كل شيء، ليردد بصوته ـ كما ـ يذكر الحديث: (لمن
الملك اليوم؟ ثلاث مرات فلا يجيبه أحد، فيقول لنفسه: لله الواحد القهار)
ومن المشاهد
التفصيلية الواردة في الحديث، والتي تدل على ذلك الحس اليهودي المغرم بالتفاصيل
هذا المشهد: (ويبدل الأرض غير الأرض والسموات، فيبسطها، ويسطحها، ويمدها مد الأديم
العكاظي، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة، فإذا هم في مثل ما
كانوا فيه في الأولى، من كان في بطنها كان في بطنها، ومن كان على ظهرها كان على
ظهرها، ثم ينزل الله عليكم من ماء من تحت العرش، ثم يأمر الله السماء أن تمطر
فتمطر أربعين يوما، حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر ذراعا، ثم يأمر الله الأجساد أن
تنبت، فتنبت كنبات البقل، حتى إذا تكاملت أجسادهم، فكانت كما كانت، قال الله:
ليحيي جبريل وميكائيل، فيحييان، ثم يدعو الله بالأرواح، فيؤتى بها تتوهج أرواح
المسلمين نورا، والأخرى ظلمة، فيقبضها جميعا، ثم يلقيها في الصور، ثم يأمر الله
إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث، فينفخ نفخة البعث، فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت
ما بين السماء والأرض فيقول الله: (وعزتي وجلالي، ليرجعن كل روح إلى جسده، فتدخل
الأرواح في الأرض إلى الأجساد، فتدخل في الخياشيم، ثم تمشي في الأجساد مشي السم في
اللديغ ثم تنشق الأرض عنكم، وأنا أول من تنشق عنه الأرض،
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 173