نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179
والله ما لنا
إلا الله، وما كنا نعبد غيره، فيكشف عن ساقه، ويتجلى لهم من عظمته ما يعرفون به
أنه ربهم، فيخرون سجدا على وجوههم، ويخر كل منافق على قفاه، ويجعل الله أصلابهم
كصياصي البقر، ثم يأذن الله لهم فيرفعون رؤوسهم)
وهذا يدلنا على
مبلغ التجسيم الذي تسرب من اليهودية إلى الإسلام، بل تحول إلى أحاديث مرفوعة لرسول
الله a، تتحدث عن الله كحديثها عن أي ملك من الملوك، أو
كائن من الكائنات.
ومن مشاهد
القيامة في الحديث هذا المشهد التجسيمي الذي يصور الله، وكأنه ساكن من سكان الجنة:
(فإذا دخلت الجنة فنظرت إلى ربي عز وجل خررت له ساجدا، فيأذن الله لي من حمده
ومجده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه، ثم يقول لي الله: ارفع رأسك يا محمد واشفع
تشفع، وسل تعط، فإذا رفعت رأسي قال الله، وهو أعلم: ما شأنك؟ فأقول: يا رب، وعدتني
الشفاعة فشفعني في أهل الجنة، يدخلون الجنة، فيقول الله عز وجل: قد شفعتك، وأذنت
لهم في دخول الجنة)
ثم أخذ أبو
هريرة يصف الجنة بمثل تلك الأوصاف التي نسمعها من الخطباء السلفيين، والتي تخالف
المنهج القرآني في وصف الجنة ونعيمها، فقد ورد فيه قوله: (فيدخل كل رجل منهم على
اثنتين وسبعين زوجة كما ينشئهن الله، واثنتين آدميتين، لهما فضل على من شاء الله
بعبادتهما الله في الدنيا، يدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة، على سريرمن
ذهب مكلل باللؤلؤ، له سبعون درجة من سندس واستبرق، ويضع يده بين كتفيها، ثم ينظر
من صدرها ما وراء ثيابها من جلدها ولحمها، وإنه لينظر إلى لحم ساقها، كما ينظر
أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوتة، كبده لها مرآة وكبدها له مرآة، فبينما هو
عندها، لا يملها ولا تمله إذ نودي: إنا قد عرفنا أنك لا تمل، ولا تمل، إلا أن لك
أزواجا غيرها، فيخرج، فيأتيهن واحدة واحدة، كلما جاء واحدة قالت: والله ما في
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179