نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 180
الجنة أحسن
منك، وما في الجنة شيء أحب إلي منك)
ثم يذكر مشهدا
إرجائيا خطيرا يحول من كل تلك التشديدات القرآنية لغوا لا قيمة لها، فقد جاء فيه
قوله ـ رافعا له إلى رسول الله a
ـ: (ثم يأذن الله لي في الشفاعة، فلا يبقى نبي ولا شهيد إلا شفع، فيقول الله:
أخرجوا من وجدتم في قلبه زنة الدينار إيمانا، فيخرج أولئك، حتى لا يبقى منهم أحد،
ثم يشفع الله فيقول أخرجوا من وجدتم في قلبه إيمانا ثلثي دينار، ثم يقول: وثلث
دينار، ثم يقول: قيراطا، ثم يقول: حبة من خردل، فيخرج أولئك حتى لا يبقى منهم أحد،
وحتى لا يبقى في النار من عمل لله خيرا قط، وحتى لا يبقى أحد له شفاعة إلا شفع،
حتى إن إبليس ليتطاول لما يرى من رحمة الله رجاء أن يشفع له، ثم يقول الله: بقيت
أنا، وأنا أرحم الراحمين، فيدخل يده في جهنم، فيخرج منها ما لا يحصيه غيره، كأنهم
حب فيبثهم الله على نهر يقال له نهر الحيوان، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل
السيل، مما يلي الشمس أخضر، ومما يلي الظل منها أصفر، فينبتون حتى يكونوا أمثال
الدر، مكتوبا في رقابهم الجهنميون عتقاء الرحمن عز وجل يعرفهم أهل الجنة بذلك الكتاب،
ما عملوا الله خيرا قط، فيبقون في الجنة)
هذه مشاهد من
حديث أبي هريرة حول أحداث القيامة، ومن أحاديثه الأخرى الغريبة والتي تميل إلى
التفصيل هذا الحديث الذي رواه عن رسول الله a:
(يدخل أهل الجنة الجنة جردا، مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق
آدم طول ستين ذراعا في عرض سبعة أذرع)
وهذا الحديث
يتناقض مع ما دلت عليه الحفريات القديمة، لأنه إذا (كان طول الإنسان ستين ذراعا
يلزم أن يكون طول الجمجمة أكثر من ذراعين، ولكن جماجم الإنسان البدائي في القرون
الأولى التي تم كشفها والعثور عليها في علم الحفريات لم تكن بينها وبين جمجمة
الإنسان في العصر الحالي اختلاف كثير وتفاوت كبير، وحتى أنه
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 180