نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 213
موقع الأرض فيه،
والتي عبر عنها ابن تيمية بقوله: (ومن علم أن الأفلاك مستديرة وأن المحيط الذي هو
السقف هو أعلى عليين وأن المركز الذي هو باطن ذلك وجوفه ـ وهو قعر الأرض ـ هو سجين
واسفل سافلين علم من مقابلة الله بين أعلى عليين وبين سجين)[1]
فالأرض وفق هذه
الرؤية هي المركز.. وفوقها السموات السبع، وفوقها العرش، وفوقها الله سبحانه
وتعالى..
وقد قال
التويجري شارحا التصور الفلكي للكون وفق الرؤية السلفية: (وقد جعل الله تبارك
وتعالى الأرض مركزا ومستقرا للأثقال من جميع جهاتها. فلو سقط من السماء شيء ثقيل
من أي جهة كانت لما استقر إلا في الأرض. وكذلك ما يسقط من الأثقال مما بين السماء
والأرض فمقره الأرض. وقانون الجاذبية للأثقال ينتهي إلى المركز في جوف الأرض وهو وسط
الأرض السابعة السفلى)[2]
ثم نقل عن ابن
كثير قوله ـ بعد أن ساق عدة أحاديث في إثبات سبع أرضين ـ: (فهذه الأحاديث
كالمتواترة في إثبات سبع أرضين والمراد بذلك أن كل واحدة فوق الأخرى والتي تحتها
في وسطها عند أهل الهيئة حتى ينتهي الأمر إلى السابعة وهي صماء لا جوف لها وفي
وسطها المركز وهي نقطة مقدرة متوهمة وهو محط الأثقال إليه ينتهي ما يهبط من كل
جانب إذا لم يعاوقه مانع) [3]
ونقل عن ابن
تيمية قوله: (إذا أهبط شيء إلى جهة الأرض وقف في المركز ولم