نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
يصعد إلى الجهة
الأخرى)[1]، وقوله: (ما يهبط من أعلى الأرض إلى أسفلها وهو المركز لا يصعد من هناك
إلى ذلك الوجه إلا برافع يرفعه يدافع به ما في قوته من الهبوط إلى المركز) [2]،
وقوله: (أهل الهيئة يقولون لو أن الأرض مخروقة إلى ناحية أرجلنا وألقي في الخرق
شيء ثقيل كالحجر ونحوه لكان ينتهي إلى المركز حتى لو ألقي من تلك الناحية حجر آخر
لالتقيا جميعا في المركز ولو قدر أن إنسانين التقيا في المركز بدل الحجرين لالتقت
رجلاهما ولم يكن أحدهما تحت صاحبه بل كلاهما فوق المركز) [3]
ولهذا تجد
المدرسة السلفية تشتد على من يخالف هذه الرؤية، بل تقول بتكفيره.
يقول التويجري
بعد نقله النقول الكثيرة عن ابن تيمية وغيره: (ولما ظهر أهل الهيئة الجديدة في آخر
القرن العاشر من الهجرة وما بعده وهم كوبرنيك البولوني وهرشل الإنكليزي وأتباعهما
من فلاسفة الإفرنج أصحاب الرصد والزيج الجديد أظهروا خلاف ما كان عليه المسلمون
فقالوا إن الشمس ساكنة لا تتحرك أصلا وإنها مركز العالم وأن الأرض والنجوم تدور
عليها وقد قلدهم في ذلك كثير من ضعفاء البصيرة من العصريين فخالفوا ما كان عليه
جماعة المسلمين منذ زمن النبي a إلى زماننا، وهؤلاء
ينبغي أن يوضح لهم الحق الذي جاء به القرآن والسنة فمن أصر منهم بعد ذلك على
المخالفة فهو كافر حلال الدم والمال لأنه قد عاند الحق على بصيرة وأصر على تكذيب
الله تعالى وتكذيب رسوله a)[4]
وهم لم يكتفوا
باستنباط هذه الحقائق الفلكية من الحديث، بل ضموا إليها حقائق
[1] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[2] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[3] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[4] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 98).
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214