نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
فخزنوا الطعام،
فعوقب البشر جميعا على سلوكهم هذا.
وقد
كان هذا الحديث سببا في تهكم الكثير من الحداثيين وغيرهم على رسول الله a نفسه أو على راويه، أو على العقول
التي قبلته وطالبت جماهيرها بقبوله.
ومن
تلك التعليقات قول بعضهم: (اللحم يخنـز ويفسد بسبب البكتيريا وليس بسبب بني
إسرائيل، وهذا يعرفه تلاميذ المرحلة الابتدائية، وإن كان هناك رجال دين لا يعرفون
ذلك، فهم من يحتاج للتعلم، لا أن يطلبوا من الناس أن يشاركوهم جهلهم. أما أن يكون
سبب الزنى هو حواء، فهو اعتقاد يهودي، مما يظهر بوضوح أن مختلق الحديث إما يهودي،
أو أنه متأثر بتراث كتب اليهود)
[1]
وقال
آخر: (فساد اللحم وعفانته لا علاقة له بدين ولا بجهة ولا بلون، وإنما تخضع لعوامل
قررها العلم الحديث من بكتيريا وفيروسات وغير ذلك مما هو مقرر عند علماء العلوم
الحديثة، ولعل شطر هذه الرواية منتج من منتجات العنصرية الدينية والملّية؛ لأن
رائحة التدافع الملّي بين المسلمين وغيرهم خاصة اليهود واضحة وجلية فيه)
وعلى هذا
المنوال نجد الكثير من الأقلام التي تستثمر في هذا الحديث لتشوه به النبوة، ومنها
مقال نشره موقع (الأقباط) منتدى منظمة أقباط الولايات المتحدة تحت سلسلة (من هو
الكذاب)، وبعنوان (لولا اليهود لما وجدت البكتيريا، ولولا حواء لما خانت النساء)،
وقد جاء فيه ما يلي: (أمامنا حلقة جديدة من سلسلة: من هو الكذاب! والتي نستعرض
فيها أحاديث صحيحة جداً واردة في صحيحي البخاري ومسلم، وهما أعلى كتب الصحاح
بالدقة والصحة بعد قرآنهم، في حين أنها تتعارض مع العقل أو
[1] انظر مقالا في الموضوع بعنوان: نحو منهجية
للتعامل مع الأحاديث المنتقدة في الصحيحين حديث [لولا حواء لم تخن أنثى زوجها
نموذجاً] نشر: مجلة إسلامية المعرفة.
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230