responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242

يقول: (إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا)، أو قال: (اختلافا وفتنة)، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ قال: (عليكم بالأمين وأصحابه)، وهو يشير إلى عثمان بذلك[1].

ولا شك أن أصحابه الذين يقصدهم هنا هم مروان ومعاوية وغيرهما من الفئة الباغية.

أبو هريرة.. ومراحل الخلق:

من الأحاديث الصحيحة الصريحة التي تكفي أصحاب العقول المفعلة في الشك في أحاديث أبي هريرة، ذلك الحديث الذي رواه مسلم عنه، قال: (أخذ رسول الله a بيدي فقال: (خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل) [2]

ومع كون الحديث رواه مسلم في صحيحه، ومع كون أبي هريرة يقول فيه: (أخذ رسول الله a بيدي) إلا أن الكثير من سلف السلفية وخلفهم يؤكدون أن الحديث ليس مرفوعا لرسول الله a، وإنما هو موقوف على أبي هريرة، وأنا أبا هريرة بدل أن يقول: أخذ كعب الأحبار بيدي، قال أخذ رسول الله a بيدي.

والسبب في إنكارهم لرفع الحديث هو كونه متعارضا مع قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ [الأعراف: 54]، بينما هذا الحديث يجعل الأيام سبعة.


[1] أحمد 2/344 (8522)

[2] مسلم (2789)

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست