responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 241

وما هما ثم، ثم قال a: (بينما راع في غنمه، عدا الذئب، فأخذ منها شاة، فطلبها حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب، فقال [له]: من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري؟ فقال الناس: سبحان الله! فقال رسول الله a: (فإني أومن به، وأبو بكر وعمر)، وما ثم أبو بكر وعمر[1].

والحديث واضح في كونه من الأحاديث التي تقرب بها أبو هريرة لبني أمية الذين اهتموا بالرفع من شأن أبي بكر وعمر على حساب باقي الصحابة السابقين..

ولا يدري السلفية أنهم بتأييدهم لهذا الحديث ونشرهم له، يتهمون باقي الصحابة في التوقف عما يخبرهم به رسول الله a من أخبار الغيب.. فهل يمكن لمثل بلال وعمار وخباب وأبي ذر وغيرهم من الذين أوذوا في الله أن ينكروا شيئا قاله رسول الله a خاصة مع هذا الأمر البسيط، وهم يعلمون أن قدرة الله لا يحدها شيء.

ولعل تخصيصه عمر بن الخطاب بتحديث الملائكة له دون سائر الصحابة يدخل في هذا الباب، لأن الفئة الباغية تعظم عمر أكثر من غيره من الصحابة، بل تعتبره ولي نعمتها، فهو الذي ولى معاوية على الشام، ولذلك بالغت كثيرا في تفضيله حتى على من سبقه إلى الإسلام من الصحابة متخلين عن نظريتهم في كون الأفضل هو الأسبق.

فقد روى أبو هريرة عن رسول الله a أنه قال: (لقد كان فيمن كان قبلكم من بني اسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر)[2]

ومثله ذلك أحاديثه المرتبطة بمناقب عثمان، ومنها قوله سمعت رسول الله a،


[1] رواه البخاري 7 / 42 في فضائل أصحاب النبي a، باب مناقب عمر بن الخطاب، ومسلم رقم (2388) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق، والترمذي رقم (3681) و(3696) في المناقب، باب مناقب أبي بكر، وباب مناقب عمر بن الخطاب.

[2] رواه البخاري في باب (مناقب عمر) في: 2/194 من صحيحه.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست