ويتناقض مع كل
تلك الأحاديث الصحيحة المتواترة، التي سبق ذكرها، والتي تبين أن رسول الله a لا يقول إلا حقا، ومنها قوله a في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو، قال: قلت:
يا رسول الله، إنى أسمع منك أشياء أفأكتبها؟ قال: نعم. قلت: فى الغضب والرضا؟ قال:
(نعم، فإنى لا أقول فيهما إلا حقا)[2]
ومن الأحاديث
التي رواها أبو هريرة، والتي ترتبط بعالم الحيوان ما حدث به عن رسول الله a أنه قال: (صوت الديك وضربه بجناحه ركوعه وسجوده)[3]
ومنها ذلك
الحديث الذي يستشهد به السلفية في بيان فضائل أبي بكر وعمر، ونصه كما يرويه أبو
هريرة، قال: صلى رسول الله a صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس، فقال: بينا رجل يسوق
بقرة، إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنا خلقنا للحرث، فقال الناس:
سبحان الله! بقرة تكلم؟ فقال: إني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر،