responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 170

وقوله a: (من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله يطعمه مثلها من جهنّم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإنّ الله يكسوه مثله من جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإنّ الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة)([195])

هذه مجرد نماذج لآثار الرياء النفسية والاجتماعية، أردت من خلالها أن أجيبك ـ أيها المريد الصادق ـ عن ذلك الإشكال الذي طرحته، والذي أثاره أولئك الذين عزلوا الله عن الدين، وعزلوا معه كل تلك القيم الروحانية الرفيعة التي لا يقوم الدين من دونها.. بل لا تقوم الأخلاق من دونها.. فالأخلاق الخالية من الروحانية ليست سوى طلاء سرعان ما تزيله الأيام.

لا تيأس ـ أيها المريد الصادق ـ فما من داء إلا وله دواء، وما من علة إلا ولها طبيب.. فأبشر؛ فقد ورد في المصادر المقدسة، ما يدلك على كيفية التخلص من هذا المثلب من مثالب النفس الأمارة، فشمر عن ساعد الجد، وخذ كتابك بقوة.

العلاج المعرفي:

أول علاج للرياء ـ أيها المريد الصادق ـ هو اقتناعك بتلك المعاني التي ذكرتها لك، ذلك أن الهمة والحزم يحتاجان إلى القناعة التامة بجدوى العمل وفائدته وضرورته، ولذلك كان الاستماع للمرجئة والتأثر بدعواتهم وأمانيهم ليس سوى تلبية لكسل النفس الأمارة، وقعودها عن تهذيب نفسها.

فلذلك احذر من كل من يدعوك إلى الاهتمام ببنائك الخارجي، وترك بنائك الداخلي؛ فبناؤك الداخلي هو الذي سيرحل معك، وهو الذي سينعم أو يعذب..

فما جدوى أن تتطوع ببناء المساجد والمستشفيات، وتقدم الخدمات الكثيرة للفقراء


[195] أبو داود(4881) وأحمد (4/ 229)

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست