responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

معانيها، وكيف تأتي يوم القيامة بجبال من الحسنات، وعندما تطلب أجورها، يقال لك: اذهب إلى من كنت تعمل عندهم.. وعندما تذهب إليهم يتبرؤون منك، فتعود بالخيبة التي لا مثلها خيبة.

ليس ذلك فقط ـ أيها المريد الصادق ـ ولو أن الأمر اقتصر عليه مع خطره لكان هينا.. فالنصوص المقدسة لا تكتفي بذكر تلك البراءة من الأعمال، ولا بعدم نيل أصحابها أجورهم، وإنما تضيف إليهم العذاب العظيم الذي ينالونه.

وهو تجسيد لذلك النفاق والشرك الذي كان يغمر نفوسهم عندما يمارسون تلك الأعمال الصالحة في ظاهرها، الخبيثة في باطنها.

وقد أشار إلى هذا العذاب قوله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 4 - 7]

وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (لا تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السّفهاء، ولا تخيّروا به المجالس. فمن فعل ذلك فالنّار النّار)([202])

وفي حديث آخر قال رسول الله a: (تعوّذوا بالله من جبّ‌ الحزن)، قالوا: يا رسول الله، وما جبّ الحزن؟ قال: (واد في جهنّم تتعوّذ منه جهنّم كلّ يوم أربعمائة مرّة)، قالوا: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: (أعدّ للقرّاء المرائين بأعمالهم، وإنّ من أبغض القرّاء إلى الله تعالى الّذين يزورون الأمراء)([203])

وفي حديث آخر قال رسول الله a: (إنّ الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا


[202] ابن ماجة(مقدمة: 254)، والحاكم في المستدرك(1/ 86)

[203] سنن ابن ماجه(256) واللفظ له، والترمذي(2383)، وقال الترمذي: حسن غريب.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست