responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 399

فقال: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]

فاجعل همتك ـ أيها المريد الصادق ـ في هذا النوع من التنافس والسباق، وإياك أن تصبح همتك كهمة صاحب الري الذي ضحى بسبط رسول الله a من أجل ملك لا ينفعه في دنياه، ولا في آخرته.

وإن أردت أن تكون همتك أعلى؛ فاترك كل شيء لأجل ربك حتى تتتحقق بعبودية الأحرار تلك التي وصفها الإمام علي، فقال: إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار) ([659])

وقال الإمام الصادق: (إن العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله عزوجل خوفا فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الاجراء، وقوم عبدوا الله عزوجل حبا له، فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة) ([660])

وقال: (إن الناس يعبدون الله عزوجل على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء، وهو الطمع، وآخرون يعبدونه فرقا من النار فتلك عبادة العبيد، وهي الرهبة، ولكني أعبده حبا له عزوجل فتلك عبادة الكرام، وهو الأمن، لقوله عزوجل: ﴿وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ [النمل: 89] ولقوله عزوجل: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: 31]، فمن أحب الله أحبه الله عزوجل، ومن أحبه الله عزوجل كان من الآمنين) ([661])


[659] نهج البلاغة: الحكمة 237.

[660] الكافي: 2 / 84 / 5.

[661] الخصال: 188 / 259.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست