وهو ثمن يشمل الدنيا والآخرة..
فالله تعالى ربهما جميعا.. ولذلك يجازي من نجح في الاختبار بهما جميعا، قال تعالى:
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]
وهذا الجزاء العظيم يستدعي
الاجتهاد العظيم، وقد قال رسول الله a: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنّ سلعة اللّه غالية،
ألا إنّ سلعة اللّه الجنّة) ([658])
ولهذا، فإن القرآن الكريم يدعونا
إلى المسارعة؛ فالسرعة لنيل المكارم دليل على الهمة العالية، قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]