نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 465
وهكذا دعا إلى تيسير رسوم الزواج
من المهر وغيره، ففي الحديث قال a:(أعظم
النساء بركة أيسرهن صداقا)([798])،
وقال a لرجل: (تزوَّجْ ولو بخاتَم من حديد)([799])
ومن الشرائع التي أمر الله بها،
والتي لها دورها الكبير في التحصين من الفواحش ما نص عليه قوله تعالى مخاطبا
الرجال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا
فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾
[النور: 30]
وقوله مخاطبا النساء: ﴿
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ
التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ
الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ
بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى
اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
[النور: 31]وفي الحديث ورد في نظر الرجال للنساء قوله a: (لا تتبع النّظرة النّظرة، فإنّ لك الأولى، وليست لك الآخرة)([800])
وفي خصوص النساء حدثت أمّ سلمة قالت: كنت عند رسول اللّه a وميمونة، قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أمّ مكتوم
فدخل عليه وذلك بعد ما أمرنا بالحجاب. فقال رسول اللّه a: (احتجبا منه)، فقلت: يا رسول اللّه؛ أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا
يعرفنا؟ فقال رسول اللّه a: (أفعمياوان
أنتما؟ ألستما تبصرانه)([801])