نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 464
فقال: (إن الزناة تشتعل وجوههم
نارا)([793])،
وقال يصف بعض العقاب الذي يجدونه في البرزخ:(رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني
إلى أرض مقدسة)ـ فذكر الحديث إلى أن قال ـ:(فانطلقنا إلى نقب مثل التنور أعلاه ضيق
وأسفله واسع يتوقد تحته نار فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا وإذا خمدت
رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء)([794])، وفي رواية قال a:(فانطلقنا إلى مثل التنور، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء، وإذا
هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا)، وفي آخره:(وأما الرجال
والنساء الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني)
ولذلك وضع الله لعباده الكثير من
الشرائع التي تنفي سريان الفواحش في نفوسهم ومجتمعاتهم، ومنها ما عبر عنه رسول
الله a بقوله: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة،
فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)([795])
وقال:(ثلاثة حق على الله عونهم:
المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)([796])
وهكذا نهى a عن
عضل أي امرأة عن الزواج بمن تتحقق فيه شرائط الكفاءة، فقال: (إذا أتاكم من ترضون
دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ([797]).