responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463

شيئا، ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ، ولا تزنوا ولا تسرقوا)([790]) وهي جميعا مترابطة يؤدي بعضها إلى بعض، فمن استحل الفاحشة استحل بعدها كل المنكرات، وصغرت في عينه، وتيسر عليه ارتكابها، لأنه حينها يصبح مثل البهيمة التي تبحث عن إرضاء غرائزها، من غير أي عقل أو حكمة تضبطها.ولهذا ورد في النصوص المقدسة التنفير منه بكل الوسائل والأساليب، ومنها ما رتبه الله عليه من العقوبات القدرية مثلما نص على ذلك قوله a: (يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهنّ، وأعوذ باللّه أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ، حتّى يعلنوا بها إلّا فشا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلّا أخذوا بالسّنين وشدّة المؤونة، وجور السّلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلّا منعوا القطر من السّماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد اللّه وعهد رسوله، إلّا سلّط اللّه عليهم عدوّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمّتهم بكتاب اللّه، ويتخيّروا ممّا أنزل اللّه، إلّا جعل اللّه بأسهم بينهم)([791]) ومنها تلك الحجب التي تحول بين الواقعين في الفواحش واستجابة الدعاء، فقد قال a: (تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو دعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زان أو زانية أو عشارا)([792])

ومنها العقوبات المرتبطة بالبرزخ والآخرة، والتي وصف رسول الله a بعضها،

 

 


[790] رواه الطبراني في الكبير.

[791] رواه ابن ماجة والحاكم.

[792] أحمد والطبراني.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست