نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 518
الاستعجال: (ينبغي لمن يقدر على
ابتداء المعروف أن يعجله حذر فواته، ويبادر به خيفة عجزه، وليعلم أنه من فرص
زمانه، وغنائم إمكانه، ولا يهمله ثقة بقدرته عليه، فكم واثق بقدرة فاتت فأعقبت
ندما، ومعول على مكنة زالت فأورثت خجلا.. ولو فطن لنوائب دهره، وتحفظ من عواقب
مكره، لكانت مغانمه مذخورة، ومغارمه مخبورة. فقد روي عن النبي a أنه قال: (لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراح)، وقيل
لأنوشروان: ما أعظم المصائب عندكم؟ فقال: أن تقدر على المعروف ولا تصطنعه حتى يفوت،
وقال عبد الحميد: من أخر الفرصة عن وقتها فليكن على
ثقة من فوتها) ([897])
ولا تغفل عن الإحسان فيها
***
***
فما تدري السكون متى يكون
وإن درت نياقك فاحتلبها
***
***
فما تدري الفصيل لمن يكون
هذه وصيتي إليك ـ
أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تنفذها،
فإن فيها خير الحياتين، الدنيا والآخرة، واعتبر بأولئك الذين استعملوا عجلتهم في
غير موضعها، فدهستهم وحطمتم، ولم يستطيعوا النهوض بعدها.. والعاقل من اعتبر بغيره،
واستفاد مما حصل لسواه.