responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 535

يشوهون الدين ويملؤونه بالتحريفات، فقال: (إنَّ أخوف ما أخاف على أمَّتي كلّ مُنافق عليم اللِّسان)([914])، وقال: (إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الأئمَّة المضلُّون)([915])

بل إن رسول الله a أمرنا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمامهم، وإنما دعانا إلى استعمال كل الوسائل للتحذير منهم، ففي الحديث: (يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق والخليفة)([916])

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن من الأسس الكبرى للتفريق بين المحافظين على الإسلام المحمدي الأصيل، وغيرهم من المفتونين هو في الموقف من المثلبين اللذين ذكرت.. فمن وقع فيهما خرج إلى الفتنة، حتى لو بدا في ظاهره من العباد والزهاد والعارفين والممتلئين بالتقوى.

ذلك أن وصية الله العظمى لهذه الأمة هي الدعوة إلى وحدتها، وصفاء قلوبها، وتمسكها بمنهج ربها، والبعد عن كل ما يثير الحساسيات بينها.

لقد قال الله تعالى في ذلك موصيا ومحذرا: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (آل عمران:103)


[914] رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح.

[915] رواه أحمد وغيره.

[916] رواه ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والطبراني في الكبير والحاكم.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست