responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542

غذاه الشيطان بين المؤمنين، وبقيادة من يعتبرون أنفسهم ـ زورا وبهتانا ـ أولياء للأمور، سواء كانوا من الحكام أو العلماء.

وقد أشار الله تعالى إلى ذلك، فقال: ﴿ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 152]

وهي تشير إلى أن التنازع والتفرق هو السبب في كل فشل وقعت فيه الأمة، سواء في قيمها وأخلاقها، أو في دينها وإيمانها..

ولهذا ورد في الحديث عن ابن عبّاس قال: لمّا اشتدّ بالنّبيّ a وجعه قال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعده) قال عمر: إنّ النّبيّ a غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللّغط، فقال a: (قوموا عنّي، ولا ينبغي عندي التّنازع)، فخرج ابن عبّاس يقول: (إنّ الرّزيّة كلّ الرّزيّة ما حال بين رسول الله a وبين كتابه)([927])

فانظر ـ أيها المريد الصادق ـ كيف تسبب ذلك النزاع في حرمان الأمة من وصية نبيها، تلك الوصية التي وصفها بكونها صمام الأمان الذي يحفظها من الضلالة.

وهكذا ورد في حديث آخر بيان أثر النزاع في حرمانها من معرفة ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر؛ عن بعض أصحاب رسول الله a أنه قال: خرج رسول الله a ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى

 


[927] البخاري [فتح الباري]، 1(114)

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست