responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 584

[النساء: 61]

إذا علمت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاسمع لما سأورده لك من صيدلية القرآن الكريم من أدوية تحميك من هذين المثلبين الخطيرين.

الإعراض وعلاجه:

إن أردت أن تعرف ـ أيها المريد الصادق ـ حقيقة الإعراض وتجلياته وخطره، فتوهم نفسك أمام طبيب حاذق خبير، يوصيك بدواء يفيدك في علاج دائك المستعصي، ويخبرك أنه دواء مجرب، ومعترف به في كل المحافل العالمية، وأنه لا آثار جانبية له، بل إن له آثارا إيجابية تفوق علاجه للمرض الذي يريد أن يداويك به.

لكن شخصا بجانبه لا يملك شهادة طبية، ولا خبرة عملية، يدعوك إلى الإعراض عن الطبيب، ويصف لك بدل وصفته دواء يذكر لك أنه الأفضل، وأنه جربه، وأن جدواه لا شك فيها.

لا شك أنك ستميل إلى الطبيب، وتبتعد عن الدجال والمشعوذ، فهذا ما يدعوك إليه عقلك بادئ الرأي، بل قد تستغرب طرح مثل هذا الخيار عليك..

لكن واقع البشر، وما حصل لهم طيلة تاريخهم الطويل كان على عكس ذلك الخيار؛ فأكثرهم أعرض عن الطبيب، واتبع الدجال، كما قال تعالى: ﴿ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾ [فصلت: 4]

إذا عرفت هذا؛ فاعلم أن الطبيب المشار إليه في هذا المثل يتجلى في أربعة مظاهر: الألوهية والكتاب والنبوة والإمامة.

أما الإعراض عن الله؛ فلا يتجلى في تكذيبه أو جحوده فقط، كما فعل الملاحدة والمشركون والمنحرفون، بل يتجلى في كل شيء..

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست