نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 602
قال: (تأخذون ما تعرفون وتدعون ما
تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم)([1060])
ثم بين السبب في ذلك كله، وهو ترك
الحنيفية السمحة التي جاء بها، وخلطها بمصادر أخرى بديلة، فقال: (لتتبعن سنن من
قبلكم شبراً بشبرٍ، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضبٍ لاتبعتموهم)، قلنا: يا
رسول الله، آليهود والنصارى؟ قال: (فمن)([1061])
وفي حديث آخر عن أبي الدرداء أنّه قال:
خرج علينا رسول الله a، ونحن نذكر الفقر ونتخوّفه
فقال: (آلفقر تخافون؟ والّذي نفسي بيده لتصبّنّ عليكم الدّنيا صبّا حتّى لا يزيغ
قلب أحدكم إزاغة إلّا هيه، وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها ونهارها
سواء) قال أبو الدّرداء: صدق والله رسول الله a،
تركنا والله على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء)([1062])
وعن عبد الله بن
مسعود أنّه قال: خطّ لنا رسول الله a خطّا ثمّ قال: هذه سبيل الله، ثمّ خطّ خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثمّ
قال: (هذه سبل متفرّقة على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه ثمّ قرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153])([1063])
الابتداع وعلاجه:
إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاحذر من كل عقيدة أو
شعيرة أو شريعة لا
[1060]
رواه الحاكم واللفظ له والحارث وأحمد وابو داود وابن ماجة.