نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 604
ودعا العلماء المحققين إلى مواجهة
البدع، وعدم السكوت عليها، فقال: (إذ ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن
لم يفعل فعليه لعنة الله) ([1069])
وأخبر أن الله (لا يقبل لصاحب
بدعة صوماً، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجّاً، ولا عمرة، ولا جهاداً) ([1070])
ولهذا اتفق الصالحون على أن
الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة، وأن العمل بالسنة حتى لو كان قليلا،
خير من العمل بالبدعة، ولو كان في ظاهره طاعة كثيرة.
فعن ابن مسعود أنه قال: (الاقتصاد في
السّنّة خير من الاجتهاد في البدعة)([1071])
وقال: (قد أصبحتم على الفطرة وإنّكم
ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأوّل)([1072])
وقال: (تعلّموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب أهله،
ألا وإيّاكم والتّنطّع والتّعمّق والبدع، وعليكم بالأمر الأوّل)([1073])
وقال: (إنّا نقتدي ولا نبتدي، ونتّبع ولا نبتدع، ولن نضلّ
ما تمسّكنا بالأثر)([1074])