responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 351

مدائن السلام

بعد أن مررنا على جميع تلك الأبواب صادفنا باب عظيم احتوى على جميع أصناف البهاء، فصحت: هذا باب الجنة .. لا شك في ذلك .. لكنا لم نمرر على الصراط الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف.

قال لي: لا .. هذا باب مدائن الدنيا .. ولكن ـ مع ذلك ـ لا مانع من أن تعتبره بابا من أبواب الجنة، ففي الدنيا من روائح الجنة ما لا يشمه إلا الصديقون.

قلت: والصراط؟

قال: لقد مررت به.

قلت: أتقصد هذا الطريق الذي سلكناه، والأبواب التي فتحت لنا؟

قال: أجل، فهو أدق من الشعرة، وأحد من السيف.

قلت: ولكنا كنا نسير فيه بسهولة ويسر.

قال: لأن النور كان معنا .. ولولا النور لتهنا عن طريقنا .. ولخرجنا إلى أبواب جهنم الكثيرة.

قلت: أهناك إذن أبواب لجهنم تؤدي إليها تلك المسارات التي رأيناها؟

قال: أجل، وهي التي سلكتها مدائن عاد وثمود وسدوم وعمورية، ومدائن الشرق الآفل، والغرب الذي أراد أن يقتل التاريخ.

قلت: أعرف عادا وثمودا وسدوم وعمورية .. ولكني لا أعرف المدينتين الأخيرتين.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست