responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105

قال: لقاح الأمل في الله.. وفي حفظ الله.. وفي فرج الله.. فهذا اللقاح هو الذي يقي أرواحهم من فيروسات اليأس القاتلة.

قلت: فهمت كل هذا ـ يا معلم ـ ولكني لا أعرف أن مثل هذا يمكن اعتباره علاجا؟

قال: لم؟

قلت: لأن العلاج هو الذي يقضي على المرض، أما هذا، فلا يفعل شيئا.. بل المرض هو المرض.

قال: فهل جميع أدويتكم تقضي على الأمراض؟

قلت: منها ما يقضي، ومنها ما يخدر.

قال: أفلا تلجأون إلى هذا النوع من الأدوية المخدرة في كثير من الأمراض؟

قلت: بلى.. نلجأ إليها.. بل لا تكاد تخلو وصفة منها.

قال: فاعتبروا هذا من ذاك.

قلت: ولكني أعتبر هذا نوعا من الكذب على النفس.. وكأني أقول لها: لقد شفيت، مع أن الطعنات التي يواجهها بها المرض لا تزال تنخر قواها.

قال: لا.. ليس هذا من الكذب.. بل هو من سياسة النفس.

قلت: ما معنى هذا؟

قال: ألم تسمع قوله a: (إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئا، وهو يطيب بنفس المريض)[1]

قلت: بلى..

قال: فقد شرع a في عيادة المريض أن ننفس عنه، ونبسط له جناح الأمل، فالأمل


[1] الترمذي وابن ماجة.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست