أسماء ربك التي تنطق بها حروف المكونات، وتضرع إليه بها
كما يتضرع الكون جميعا، ففي نفس تضرعك تكمن الاستجابة، وفي نفس طلبك تتحقق
الأماني.
قلت: من هذا؟، ومن أين خرج؟
قال: هذا الرجل كان في أقسام أسماء الفضل.. وهي أقسام تعرف
بفضل الله انطلاقا من أسماء الله.
قلت: أهناك أقسام غير هذه؟
قال: أجل.. فهناك أقسام تعرف فضل الله من خلال أكوان الله.
قلت: فأي القسمين نزور؟
قال: سنقتصر من زيارتنا في هذا المحل على أسماء وردت في
أكثرها النصوص المتعلقة بتفريج الكروب، وإجابة الدعوات وتنزل الفضل، لنزرع في
قلوبنا قرب الله منا، وفضله العظيم علينا.
قلت: والفضل الذي تختزنه أكوان الله متى نراه.. أو متى
نزوره؟
قال: سنزوره في درس آخر من دروس السلام، عندما نسبح في (بحار
النعم)
الحي
القيوم:
دخلنا قسما من أقسام الأسماء المرتبطة بفضل الله، وقد كتب
على بابه: (الحي القيوم)
قلت للمعلم: هذان اسمان من أسماء الله الحسنى.
قال: نعم.. هما اسمان.. وهما اسم واحد؟
قلت: ما هذا التناقض؟
قال: كل واحد منهما إذا انفرد كان اسما من أسماء الله
الحسنى، وفي اجتماعهما يتشكل اسم جديد له دلالة جديدة.