responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119

قلت: فما هي الدلالة الجديدة التي يحملها؟

قال: لا تعرفها إلا إذا عرفت دلالة كل اسم منفردا.

قلت: فما الحي.. ولماذا كان من أسماء الفضل؟

قال: هو من الأسماء الدالة على الفضل وغيره، فلا يمكن للقادر أن يكون قادرا إلا إذا كان حيا.. فالحياة هي الصفة التي تعتمد عليها جميع الصفات.

قلت: عرفت هذا.. فنحن لا يمكن أن نقوم بأي عمل إلا إذا كنا أحياء.

قال: مع فارق عظيم بين حياتكم البدائية البسيطة وحياة الله.. ألا تعلم أن الله ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى:11)

قلت: فما علاقة الحياة بفضل الله؟

قال: لا يمكن أن تدعو ميتا.. ولا أن يستجيب لك ميت.

قلت: صدقت.. لقد عبر الشاعر عن ذلك، فقال:

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

قال: بل عبر الحق تعالى عن ذلك، فقال:﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ (الفرقان:58)، فقد ربط بين التوكل والحياة.. والتوكل هو استعانة بالله واستسلام مطلق لله ناتج عن ثقة عظيمة بفضل الله.

قلت: ألهذا إذن يقترن هذا الاسم بالأمر بدعاء الله، كما قال تعالى:﴿ هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (غافر:65)؟

قال: أجل، أي لأنه حي، فادعوه، لأن الدعاء لا يكون إلا لحي، وقد ورد الدعاء بهذا الاسم في هذا الباب، فقد روي أن رسول الله a قال: (ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل، فقال يا محمد: قل توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست