سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع
الله لمن دعا، ليس من الله ملجأ ولا وراء الله ملتجأ، توكلت على الله ربي وربكم ما
من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، الحمد لله الذي لم يتخذ
ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا)، ثم قال a: (ما من مسلم يقولها عند
منامه ثم ينام وسط الشياطين والهوام فتضره)[1]
***
بينما نحن كذلك إذ سمعت حركات في القاعة، فسألت المعلم:
فقال: هذا عبد الوكيل قد جاء، ومعه عبد الحسيب.
قلت: ومن عبد الوكيل.. ومن عبد الحسيب.. فلا أعلم في
الأسماء التي تختزنها ذاكرتي هذين الاسمين؟
قال: هما طبيبان من أطباء هذه القاعة.
قلت: وما علاقتهما باسم الله الكافي؟
قال: سيشرحانها لك، فهذه وظيفتهما.
قال عبد الوكيل: (الوكيل) من الأسماء القريبة من اسم الله الكافي.
قلت: فما يعني؟ وما وجه القرابة بينهما؟
قال: الوكيل هو من توكل إليه الأمور، وتفوض إليه، كما قال تعالى:﴿ وكفى بالله
وكيلاً﴾(الأحزاب:3) أي القائم بأمور عباده، المتكفل بمصالحهم، الكفيل
بأرزاقهم، فالخلق والأمر له، لا يملك أحد من دونه شيئاً.