responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150

الباطني وأحياناً إلى تصعيد روح البطولة والشجاعة فيه. الدعاء يتجلى بخصائص مشخصة فريدة.. صفاء النظرة، وقوة الشخصية، والانشراح والسرور، والثقة بالنفس، والاستعداد للهداية، واستقبال الحوادث بصدر رحب، كل هذه مظاهر لكنز عظيم دفين في نفوسنا، وانطلاقاً من هذه القوّة يستطيع حتى الأفراد المتخلفون أن يستثمروا طاقاتهم العقلية والأخلاقية بشكل أفضل، وأكثر)[1]

سرنا قليلا، فرأينا أعجميا آخر يقول بعربية مختلطة بعجمة: (حينما ندعو فإننا نربط أنفسنا بقوة لا متناهية تربط جميع الكائنات مع بعضها.. إنّ أحدث العلوم الإِنسانية ـ أعني علم النفس ـ يعلّمنا نفس تعاليم الأنبياء، لماذا؟ لأن الأطباء النفسانيين أدركوا أن الدعاء والصلاة والإِيمان القوي بالدين يزيل عوامل القلق والاضطراب والخوف والهيجان الباعثة على أكثر أمراضنا)[2]

قلت: فالدعاء إذن عامل قوة لا عامل الضعف.

قال المعلم: الضعيف المؤمن بالله المتوكل عليه قد يتوجه للأعمال العظيمة، ويقوم بها خير قيام، لأنه لم يقم بها بذاته، بل قام بها بمعونة الله، وبمدده وفضله.. بينما القوي ـ الذي يتصور نفسه قويا ـ قد يقف أمام أبسط الأمور، لأن المعادلات التي رسمها له شيطان الأسباب لا تسمح له بالإقدام.

بينما نحن كذلك دخل طبيب بمئزره الطبي، فرنت له العيون، فقلت للمعلم: من هذا؟

قال: هذا الطبيب مختص بذكر النماذج التي تحطم أوهام المختبئين تحت عباءة الأسباب والقوانين الغافلين عن رؤية مسبب الأسباب.

قلت: فهو عالم بالرجال إذن.


[1] نقلا عن: الأمثل للشيرازي: 1/462.

[2] الأمثل: 1/462.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست