responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151

قال: عالم بالأولياء.. لا بكل الرجال.. فأصخ سمعك إليه.

قال: أما النموذج الأول، فهو موسى u عندما وقع في الحصار، البحر أمامه، والعدو من ورائه، حينذاك قال الغافلون من قومه: (أين المفر؟ ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ (الشعراء:61)

ولكن موسى u قال بثقة المؤمن:﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ((الشعراء:62)

وعندما قالها انخرمت قوانين السيولة في البحر، واستسلم البحر لربه، وتحول إلى طريق يبس سار فيه موسى u ومن معه.

صاح المرضى: الله ! الله !

وصحت معهم بلا شعور: الله ! الله ! لقد كان الدعاء هو مدد موسى u، وهو مصدر قوته، كما أن الاعتماد على الأسباب هو سبب ضعف قومه المخذولين.

قال الطبيب: والنموذج الثاني، مع موسى u أيضا، وهو موقف قومه من أمر موسى u لهم بدخول الأرض المقدسة، قال لهم باعتباره الزعيم الذي أنقذهم من بطش فرعون، وباعتباره محل ثقتهم، فالخوارق يرونها أمامهم كما نرى القوانين العادية:﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ (المائدة:21)

لكنهم غفلوا عن قدرة الله التي شقت البحر لتنقذهم، وواجهوا هذا الأمر الإلهي ـ كما واجهوا غيره ـ بتخاذلهم، قالوا:﴿ يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ﴾ (المائدة:22)

ولكن رجلين صالحين قويين منهم دلوهم على الطريق الذي يدخلون به إلى هؤلاء القوم، قال تعالى واصفا هذا الموقف:﴿ قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (المائدة:23)

فقد دلوهم على أمرين:

مراعاة الأسباب: بالدخول عليهم من الباب.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست