responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 223

الناس.

قال: فما تقول في هذا الحديث؟

قال المحدث: هذا الحديث يذكر قرب الشيطان من الإنسان وسرعة تأثيره فيه بدليل قوله: (وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً)

قال: فأنت تؤول الحديث إذن، أو تنفيه، أو تقول بما قال من استدل بقول الشاعر:

وقد كنت أجري في حشاهن مرة كجري معين الماء في قصب الآس

قال المحدث: أنا لا أقول بكل هذا.. بل إن لي نزعة ظاهرية مع النصوص، ولكني أرفض أن يحمل القائل غير ما أراده، فكيف إذا كان القائل هو المعصوم a.. ثم لماذا لم يهرع a لهؤلاء الذي خشي عليهم من الشيطان يرقيهم.. بل اكتفى بما يبعد الوساوس عنهم!؟

الحديث الثاني:

قال آخر: فقد روى ابن ماجه وابن أبي عاصم وغيرهما عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله a على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله a، فقال: ابن العاص؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: ذاك الشيطان، أدنه، قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: اخرج عدو الله، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك، فقال عثمان: فلعمري ما أحسبه خالطني.

فالحديث صحيح الإسناد، فرجاله ثقات وإسناده صحيح، كما قال البوصيري[1]،


[1] مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة:4/36.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست