وصححه الحاكم في المستدرك، ومحمد ناصر الدين الألباني[1]، ودلالة الحديث على تلبس الجن
بالإنسان ظاهرة، فقولهa: (اخرج عدو الله) تدل على وجود الشيطان داخل بدن الإنسان، فلذا
أمَرَه a
بالخروج منه.
قال المحدث: مع أن الحديث فيه مقال من جهة السند.
قال: لا.. ليس فيه أي مقال.
قال المحدث: انفراد ابن ماجة به يجعل فيه ألف مقال.. ثم إن
صحة السند وحدها لا تكفي.. فقد يكون الحديث معلولا.. وما فيه من العلل هو الذي صرف
كبار المحدثين ممن التزموا الصحة أو الحسن عن قبوله.
قال:.. !؟
قاطعه، وقال: لا.. لن أناقشك في هذا الباب، ولكني أسألك:
لقد مات رسول الله a كما قال تعالى:﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ
مَيِّتُونَ﴾
(الزمر:30).. ولا يزال يعترينا ما اعترى
هذا الرجل من الوساوس في الصلاة.. فلمن نلجأ؟ وهل ترضون أن يتفل هؤلاء الرقاة في
أفواهكم ليبعدوا عنكم وساوس الشياطين؟.. ومن من الرقاة يفعل هذا مع أنه هو الوارد
عن رسول الله a
على حسب ما تذكرون؟.. وهل انتفت الوساوس عن هذا الرجل بهذا، وصار من الخاشعين..
وبذلك يصير الخشوع شيئا سهلا، لن نحتاج فيه إلى أي مجاهدة، بل يكفي أن يبصق في
أفواهنا الصالحون والرقاة لنصير ربانيين خاشعين.. وبذلك نضمن الفردوس الأعلى من
غير أ ي مجاهدة.
قال: فما تقول؟
قال المحدث: لقد أخبر القرآن الكريم بأن المحل الذي يوسوس
فيه الشيطان هو صدور