responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225

الناس، كما قال تعالى عنه:﴿ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ (الناس:5)، وكما ورد في الحديث: (إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللّه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس)[1]

فلذلك ـ إن صح الحديث ـ فقد زجر رسول الله a الشيطان عن صدره ليكف عن وسوسته.. ولكن ذلك مرتبط بحالة معينة، وفي وقت معين.. لأن الشيطان لا ييأس من ابن آدم.. وإلا فأجبني: هل صار عثمان بن أبي العاص معصوما بما فعل معه رسول الله a؟

قال: لم يكن معصوما.. بل إنه وفد على رسول الله a في وفد ثقيف.

قال المحدث: فقد أجبتني.. لقد كان ـ كما يقول المؤرخون ـ حدثا، وأسلم عام أسلمت ثقيف، أي في آخر حياة رسول الله a.. أي أنه ـ بموقفه هذا ولجوئه إلى رسول الله a لأجل هذا ـ لم يكن يعلم بما حض عليه الشرع في هذا الباب من الاكتفاء بالاستعاذة وذكر الله، كما قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ (لأعراف:201).. وإلا، فكيف لم يصدر هذا من الصحابة الكبار.. بل والصغار !؟

قال: فما تقول في ضرب رسول الله a يده على صدره.. أليس ذلك من السنة؟

قال المحدث: لا.. لقد نبع الماء من بين أصابعه a، فهل كان ذلك من السنة.

قال: تلك معجزة له a.

قال المحدث: فقد وضع رسول الله a يده على الجذع لما حن فسكن، وأمسك بلسان بعض المنافقين، ودعا له فأصبح مؤمنا، كما في حديث حرملة بن زيد الأنصاري حين جلس بين يديه، وقال: يا رسول الله، الإيمان هاهنا، وأشار بيده إلى لسانه، والنفاق هاهنا، ووضع يده على صدره، ولا نذكر الله إلا قليلاً، فسكت رسول الله a، وردد ذلك حرملة، فأخذ رسول


[1] أخرجه الموصلي.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست