وأصيبت بما يشبه فقدان البصر المؤقت.. وتعانى من آلام
شديدة في الأطراف.. وظلت لعدة أيام بعد التجربة غير قادرة على النوم.. وفقدت
قدرتها على التذوق.
وقد كان اكتشاف حالة السيدة نيليا بفضل العالم البيولوجي
إدوارد فاموف، الأستاذ بجامعة موسكو، والذي أعد دراسات على قدراتها، وذلك باستخدام
عيدان الثقاب التي تستطيع نيليا تحريكها بتمرير يدها عليها، وهي مبعثرة على طاولة،
ثم باستخدام لوح زجاجي بين يديها وبين عيدان الثقاب.
قلت: فكيف فسرت هذه
الدراسات هذه الأمور الخارقة؟
قال: لقد ذكرت الكاتبة والباحثة الإنجليزية والصحفية التي جمعت أخطر
دراسات في مجال الطاقة (لين ماكتاجارات) في كتابها: (البحث عن سر قوة الكون) ما
يبين تصورهم لسر هذا، فقد ذكرت أن الكون مزود بطاقة ومتصل ببعضه البعض، ويؤثر كل
جزء فيه بالآخر، ويبنى على ما توصلت إليه دراسات الـ (Quanum
Physics) التي خرجت بعد نيوتن، ونظريات ألبرت
آينشتاين في الطاقة والزمان.
فإحدى هذه الدراسات، على سبيل المثال، درست الذرة، وما
داخلها (نواة والكترون)، ويسمى هذا العلم الفيزياء الذرية، ثم درسوا النواة في
الداخل والإلكترون، ويسمى هذا العلم الفيزياء النووية، ثم درسوا جزيئات النواة
ويسمى هذا العلم فيزياء الأشياء أو الجزيئات.
ومعلوم أن الإلكترون يلف حول النواة بعكس مدار الساعة
ولما نظروا في دوران وحركة الجزيئات الصغيرة في النواة توصلوا إلى حقيقة مذهلة حيث
أنها تتحرك يميناً أو شمالاً أو بدوران بحسب فكرة الباحث حيثما توقع تسير.
ولذلك توصلوا إلى أن الفكرة تؤثر في حركة الجزيئيات
الداخلية في النواة، وبالتالي فإن الفكرة بقوتها قد تؤثر في النواة، وإذا كانت
أقوى أثرت بالذرة، وإذا كانت أقوى أثرت بالبيئة المليئة بالذرات، كما يحصل للنفس
الحاسدة أو التخاطر أو الكشف أو السحر أو الإلهام أو