responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32

فصار يحسدني من كنت احسده

وصرتُ مولى الورى مُذْ صرتَ مولائي

ما لامني فيك أحبابي وأعدائي

إلّا لغفلتهم عن عظم بلوائي

تركتُ للناس دنياهم ودينهم

شغلاً بحبك يا ديني ودنيائي

أشعلتَ في كبدي نارين واحدة

بين الضلوع وأخرى بين أحشائي

قال: الغارقون في بحر هذا الحب لا يرون غير محبوبهم، وهو لا يغيب عنهم أبدا.. هم يصيحون في كل حين بما قال حاديهم:

تَملَّكتموا عقلي وطرفِي ومسمَعي

وَرُوحِي وأحشائِي وَكلي بأجمَعي

وتيّهتُمونِي فِي بديع جَمالِكُم

وَلَم أدر فِي مَجرَ الهَوَى أَينَ مَوضعي

وأوصَيتُمونِي لا أبوح بسرِّكُم

فباحَ بِما أُخفِي تفيضُ أدمعي

ولَمَّا فَنَى صبري وقلَّ تَجلُّدي

وفارَقَنِي نَومِي وحُرِّمَت مضجعي

أتَيت لِقاضي الحُبِّ قُلتُ أحبِّتِي

جَفَونِي وقَالُوا أنت فِي الحُبِّ مدَّعي

وعندي شهودٌ للصَبابةِ والأسا

يزكُّونَ دعوايَ إذا جئتُ أدَّعي

سُهادي وَوَجدي واكتئابِي ولوعتِي

وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي

ومن عجبٍ أَنِّي أَحنُّ إِلَيهِم

واسألُ شوقاً عنهم وهمُ معي

وتبكيهُم عينِي وهم فِي سوادِها

ويشكو النَّوى نبِي وهم بين أضلُعي

فَإِن طَلبونِي فِي حُقوقِ هَواهُم

فإنِّي فَقِيرٌ لا عليَّ ولا معي

وَإِن سجنونِي فِي سجونِ جفاهُم

دخَلتُ عليهم بالشفيعِ المُشَفَّع

لقد قال بعضهم: رأيت جارية حبشية فقلت: من أين؟ قالت: من عند الحبيب قلت: وإلى أين؟قالت: إلى الحبيب قلت: ما تريدين من الحبيب قالت: الحبيب.

وعندما تعجب بعض أصحاب معروف من كثرة مجاهداته في الله سأله: (أخبرني يا أبا محفوظ أي شيء هاجك إلى العبادة والانقطاع عن الخلق؟ فسكت فقال: ذكر الموت، فقال: وأي شيء الموت؟ فقال:

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست
کتابخانه مدرسه فقاهت کتابخانه‌ای رایگان برای مستند کردن مقاله‌ها است
www.eShia.ir