قال: لا.. لقد اخترع علماء السلام أجهزة محادثات خاصة تعتمد على ما في الإنسان من طاقات الاستماع، وهي لا تحتاج إلى وسائط خارجية.
قلت: ونظرك إلى السماء.. أهناك أقمار صناعية خاصة بكم؟
قال: يمكنك تسميتها كذلك.. ولكنها أنواع من الأجهزة لم تسمعوا بها، ولا يمكنني أن أشرحها لك.
قلت: لقد زعمت بأن المكالمة التي وردت إليك تخبرك عني، فممن، وما قالوا؟
قال: هي من حاكم هذه المدائن.. وهو يطلب مني أن أرشدك في أقسام هذه المزراع.
قلت: أيعرفني حاكمكم؟
قال: نحن إخوان في الله لا يجهل بعضنا بعضا.
قلت: ولكنكم كثير.. فكيف يعرف بعضكم بعضا؟
قال: ألم يخبر a بأنه يعرف أمته من آثار الوضوء؟
قلت: فكيف يعرف بعضكم بعضا؟
قال: من آثار السلام.. فللسلام من السكينة والوقار ما يوحي للمتفرسين بالمسالمين والمصارعين.
قلت: فحدثني عن أقسام هذه المزراع.
قال: لا.. سأنزل بك عليها واحدة واحدة.
قلت: قبل ذلك عرفني بها.. حتى أعلم بداية مسيرتي ونهايتها.
قال: هي أربعة أقسام.
قلت: أعلم أنها أربعة.. فما هي؟
قال: أما الأولى.. فهو حقل للتجارب، نقوم فيه بتجريب العلاج بالنباتات المختلفة.
قلت: والثاني؟