responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

قلت: أهذه مزراع الشفاء.. وأنت مديرها!؟

قال: بل أجيرها.. فالمدير في مدائن السلام أجير قد كلف بوظيفة التسيير.. لا المدير الذي تعرفونه في مدائن الصراع!؟

قلت: ولكن كيف تحمل هذه الفأس؟

قال: ألم أقل لك: إني أجير.. ووظيفتي تستدعي هذه الفأس؟

قلت: فما تعمل بها؟

قال: أرعى النباتات، وأوصل لها ما كتب الله لها من رزق، لأقطف منها بعد ذلك ترياق الشفاء.

قلت: أي النباتات تعتمدون في علاجكم للمرضى في هذا القسم؟

قال: نحن نعتمد نباتات كثيرة.. كثيرة جدا، منها ما تعرفه، ويعرفه قومك، وأكثرها لا تعرفه، ولا يعرفه قومك.

قلت: فكيف اهتديتم إليها؟

قال: ذلك شأن آخر.

فجأة سكت، وطلب مني السكوت.. وإذا به ينظر إلى السماء، ويتمتم بكلمات لم أفهمها.

ظننت الرجل مخبولا.. لكني صبرت حتى انتهى من تمتمته، وقلت: أهذه الحالة التي تأتيك قديمة أم جديدة؟.. ولم لم تلتمس علاجها؟

قال: أي حالة؟

قلت: ما رأيتك تفعله الآن من نظرك إلى السماء وتمتمتك.

قال: لقد جاءتني مكالمة عنك..

قلت: أما رأيته هو مكالمة.. لم أرك تخرج جوالك.. أم أنك تخبئه في سترتك!؟

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست