من جهله)[1]
قلت: كل أهل هذه الديار سمعتمهم يرددون هذا الحديث.
قال: كل سمعه على ضوء اختصاصه.
قلت: فما يسمع منه هذا القسم؟
قال: لقد بشرنا a بأنه لا ينزل داء إلا نزل معه الدواء.. وتعببيره بالنزول يدل على أن لكل داء نباته الخاص به.. والذي يقضي عليه.
قلت: ألا يمكن أن يدخل في هذا الادوية الكيميائية؟
قال: لا.. لأنها صنعت.. ولم تنزل.. ولفظ التنزيل ينافيها.
قلت: فأنتم تعادوناها إذن؟
قال: لا.. نحن لا نعاديها.. بل نتعاون معا.. ولكنا في نفس الوقت نبحث عن العلاج المنزل لنتقي أخطار العلاج المخترع.
قلت: ولكن..
قال: تقصد أن قومك اطلعوا على جميع النباتات، وبالتالي لا حاجة لمثل هذا الحقل.
قلت: لقد فهمت ما قصدت.. فمع كون النباتات كثيرة إلا أن قومي لم يقصروا في البحث عما تمتلئ به من ألوان الشفاء..
قال: لا.. النباتات أكثر بكثير.. وأنتم لم تعرفوا من العلاج بها إلا القليل.
قلت: أراك لا تعرف قومي؟
قال: كيف لا أعرفهم.. وقد نبتت فيهم.
قلت: لديك أخبار قديمة عنهم.. إنهم يتطورون بين عشية وضحاها.
[1] مسلم.