قال: لا.. إن
أخبارهم تصلني الساعة تلو الساعة.. وقد كان آخر ما وصلني من أخبار أنهم في أمريكا والدول الأوربية قاموا ببعض المؤتمرات
تتعلق بالعلاج بالأعشاب.. وقد خرجوا منها بتوصيات هامة.. ليتهم ينفذونها.
قلت: فما هي؟
قال: من أهم
توصياتهم دعوة العلماء إلى البحث عن نباتات جديدة قد تكون مصدر للدواء.
قلت: فهل بدأوا
بذلك؟
قال: أجل.. وهي
بداية مشجعة نتمنى أن لا يقف في وجهها اللوبي الكيميائي.
قلت: فما فعلوا؟
قال: لقد تم اكتشاف
نباتات جديدة لها فوائد طبية وأخرى اقتصادية لم تكن معروفة من قبل.
قلت: أهناك نباتات
لم يكونوا يعرفونها؟
قال: أجل..
قلت: وكم يعرفون؟
قال: الكثير..
ولكنها معرفة سطحية.. وقد علمت أن هناك ما لا يقل عن 1800 معشبة منتشرة في
الأمريكيتين وأوربا، تحتوي على ما يقرب من 175 مليون نبات، تمثل 25000 نوع، وعلى
كل نموذج من هذه النباتات المجففة بيانات عن هذه النباتات من حيث اسمها العلمي
وفصيلتها وجامعها وتاريخ جمعها ومكان انتشارها، كل ذلك بجانب معلومات عن قيمتها
الطبية والاقتصادية إن وجدت.. ولكن كل ذلك يظل قليلا.. قليلا جدا بجانب ما أودع
الله في الأرض من بركات الشفاء.
قلت: فهل وجد هؤلاء
الباحثون ما قد يشجعهم على المضي في هذا السبيل؟